الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

تقديم الإستشارات القانونية

في رسالة أرسلتها للمعارف والأصدقاء لطلب أرائهم عن مدونتا, إقترح علي أحد الأصدقاء أن تشمل المدونة موضوعات تتضمن مجال خبرتي وإختصاصي, وهي القانون والمحاماة, وذالك كمحاولة لتقديم شيئ جديد وبنفس الوقت شيئ يأتي بالفائدة على قراء المدونة,
إما فائدة شخصية لأحد الأشخاص أو فائدة عامة لقراء المدونة, وفعلاً خطر لي أنها فكرة ممتازة فأحببت محاولة تطويرها.

كما يعرف معظم أصدقائي فأنا درست القانون في الجامعة العبرية وتأهلت كمحامي منذ حوالي أربع سنوات وأعمل بالقدس, كما أني شارفت على الحصول على اللقب الثاني في القانون, وبقي لي إمتحان واحد قبل الحصول على اللقب الثاني.

أحمد الله أني درست للقب الأول بكل جد ونشاط, وأني قد دخلت موضوعاً وعلماً أحلم به منذ الصغر, وأشعر فيه أني يمكنني التميز والإبداع, وبحمد الله تميزت في دراستي وتفوقت, كما وأني أعمل في أحد المكاتب المرموقة في القدس والتي تعتبر أبرز المكاتب وأكثرها خبرة وتميزاً على الإطلاق بموضوع التخطيط والبناء وأوامر الهدم وما يتعلق بالقوانين البلدية.

كما وأني ولطبيعة دراستي في الجامعة, كانت لي الفرصة أن أمثل العديد من الطلاب أمام لجنة الطاعة في الجامعة, وكانت لي الفرصة أن أقدم لكثير من الطلاب نصائح وإستشارات قانونية مقابل الجامعة.

أضافة لذالك فإني يومياً أتلقى إتصالات إما من أصدقاء أو معارف أو أقارب يطلبون مشورتي القانونية ومساعدتهم في مواضيع ومسائل متنوعة, الأمر الذي ساهم في توسيع خبرتي ومعرفتي القانونية, وسأحاول عن طريق هذه المدونة توسيع دائرة تقديم المشورات القانونية والمساعدة المختلفة لكل من يطلبها من أصدقاء ومعارف أو قراء للمدونة وفي أي موضوع قانوني كان, حتى لو لم يكن ضمن نطاق خبرتي فسأحاول قدر الإمكان البحث والمساعدة وإعطاء المشورة والنصيحة.

كما وأني وبإذن الله سأدرج في المدونة مواضيع قانونية وخوطر أخرى لأحداث تصادفنا ونعيشها يومياً في أروقة المحاكم, عله يكون فيها بعض الفائدة.

للأخوة المعنيين بأي مشورة أو سؤال أو إستفسار قانوني يمكن لهم مراسلتي على البريد الإلكتروني ganayemwesam@hotmail.com

والله ولي التوفيق

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

الحركات الاسلامية: بين نار التفرقة والتعصب, وخطر الفكر الضيق والأفق المحدود:

حين أحاول ترتيب رؤيتي ونظرتي للحركات الاسلامية في بلادنا, لا أجد غير القناعة أن تفرق الحركات الاسلامية اليوم والتشقق الموجود والحساسيات بين الحركتين, هي مصيبة المسلمين الأولى وسبب ركود الدعوة وجمودها اليوم.
ربما في الماضي البعيد أو القريب كان في إنفصال الحركتين الاسلاميتين وتحولهما من حركة واحدة الى حركتين متنافستين خير كثير للأمة وللدين, فقد أدى الأمر الى خلق تنافس بين الحركتين على الدعوة وخدمة الدين, فكانت نماذج دعوية طيبة أدت الى ولادة الدعوة الاسلامية ونهوضها في كل البلاد العربية, وكانت هنالك صحوة اسلامية كبيرة لدى مجتمعنا العربي تمثلت في كثير من البلدان على شكل نجاح الحركات الاسلامية في الانتخابات البلدية وقيادة النشاطات النهضوية, وتبوأ الاسلاميون مناصب قيادية في مجتمعنا العربي, لتساهم هذه المناصب بتسريع مشروع النهضة الاسلامية.

للأسف هذه الصحوة الدينية والنشاط الدعوي الذي تميزت فيه الحركات الاسلامية ما لبثت الا ودخلت في جمود عميق وركود ما بعده ركود, وليس مكان هذه المقالة بحث أسباب الجمود الحركي, ولكن يكفي الى أن نشير أن أسباب الجمود الرئيسة بنظري هي "سرية الحركات الاسلامية" "واخفاء نظمها الداخلية وإغلاقها, وأيضاً جمود قيادتها وتنصيب أنفسهم على كراسي الحكم كأنهم خلفاء للمسلمين.

في طريقة العمل السرية هذه تتولد لدى الحركات الاسلامية مخاوف وجبن من مصارحة المجتمع وفتح الأبواب للنقد والانتقاد في حالات الفشل أو التقصير, فتنعدم ألية تمحيص الكفاءات وإظهار الخلل وجوانب القصور, وتحرم الحركة نفسها من أمكانية التعلم من التجارب السابقة لتطوير الذات وأليات العمل.
أضف الى ذالك, أنه في أجواء العمل السري الموجودة يسهل على من لا كفاءة لهم أن يتشبثوا بالقيادة، ويسدوا منافذها أمام غيرهم، كما وأن عدم وضوح أليات الحركة تعين عديمي الكفاءة على بقائهم في منصبهم القيادي, ناهيك عن الاشكالية أن جمود القيادات وذووي المناصب في مناصبهم وعلى كراسيهم, يؤدي بطبيعة الحال للكساد والركود, وحتى خلايا الجسم ودماؤه دائمة التجدد.
إضافة لمشكلة الجمود في العمل, تواجه العمل الاسلامي مشكلة أكبر وأعمق, تجبر ذوي الكفاءات والقدرات العالية في كثير من الأحيان على ترك العمل الاسلامي والانطواء في بيوتهم, وتظطرهم الى الاعتزال والابتعاد عن نار الفتنة, وهذه المشكلة هي نار الفرقة والتعصب والبغضاء الموجودة بين الحركتين. فقد أصبح الحال أن هذه الحركة أو تلك توجد لنفسها أسباباً ومبررات لعدم توحد قوى المسلمين, وتخلق لنفسها ميزات وعلامات خاصة, ناهيك عن مهاجمة إخوانهم المسلمين من الحركة الأخرى وقذفهم بشتى التهم, مما يؤدي بالنفوس الصافية الى إعتزال هذه الأجواء المحزنة.
نقطة ثانية هي, أن هذه الحركات باتت تصور نفسها كأنها حركات فكرية وذات أجندات خاصة وميزات خاصة, وكأن فكرها هو رسالة سماوية جديدة لم يعلمها تاريخ البشر, فتبدأ توهم أتباعها وتقنعهم بخصوصياتها وأفكارها الخاصة وتصوراتها الشمولية في علم الاجتماع والاقتصاد والسياسية, فتبني هذه الحركة تصورات في كل هذه المجالات محاولة منها ايهام البسطاء من أتباعها ان لهذه الحركة ميزة خاصة.

الطامة الكبرى أن هذه التصورات والاجتهادات الفردية ووجهات النظر لقيادة الحركة, باتت تمرر للأفراد عن طريق علماء الدين وبأليات الفتاوى والارشادات الدينية, فتصبح تصورات الحركة وإجتهاداتها الدنيوية والفكرية أمور مقدسة لا يسمح للأفراد تجاوزها أو حتى محاولة زعزتها أو الاستفسار عنها وعن صحتها.
أضف الى ذالك فان هذه الحركات صورت نفسها وتحولت إلى "طوائف دينية" لها هويتها الخاصة, وجعلت لأنفسها أسوار عالية بنتها بينها وبين الناس بناءاً على هواجس الخصوصية التي تحمي بها نفسها.

يتبع ان شاء الله ....

الشباب المسلم, ما بين الفكر المشوه وضيق الأفق



أحياناً تمر عليك أحداث ومحادثات يلقي فيها أحدهم كلمة ما أو يعبر فيها عن رأي فكري له, فتشتعل في فكرك خاطرة محددة, تؤرق تفكيرك وتسيطر على أفكارك لبعض الوقت, فيحاول عقلك محاورة هذه الخاطرة وتفكيكها وتبيان رأيك وموقفك الفكري منها.

قبل يومين إلتقيت بأخ لي في الله لمحادثة طويلة في شؤون الدعوة الى الله والعمل الاسلامي في الجامعات, فافترشنا أرض المسجد من بعد صلاة المغرب الى ما بعد صلاة العشاء بساعة, وتناقشنا في حال العمل الطلابي والدعوي, وكان بين الذي تحدثنا فيه, تأطر الطالب الجامعي المسلم في اطار وحركة اسلامية, مقابل بقاءه حراً من دون فكر حركي محدد.

كان أخي هذا من أصحاب الفكرة التي تقول بأنه من الواجب والإلزام على الطالب المسلم الجامعي أن يكون مؤطراً في حركة اسلامية وإطار اسلامي قطري واضح المعالم والفكر, وذالك لكي يتلقى هذا الأخ فكراً اسلامياً شاملاً ومكتملاً في شؤون حياته, السياسية والاجتماعية والاقاصادية وغيرها, فيكون صاحب شخصية مبنية واضحة المعالم, وكان ادعاء أخي أن الحركات الاسلامية في بلادنا تعطي هذا الفكر الاسلامي الشامل لذالك الطالب الجامعي لذا عليه أن يكون مؤطرأ إما بالحركة الاسلامية الشمالية أو الجنوبية.

أيضاً كان أخي من أصحاب الفكرة التي تنتقد حركات طلابية اسلامية غير منتمية لإطار اسلامي قطري وخارجي, فرأى أخي أن حركة طلابية اسلامية مثل حركة الرسالة الطلابية العاملة في القدس, والتي تمثل العمل الاسلامي الوحيد الذي ييوحد المسلمين في صفوفه على اختلافهم, هي شيء مرفوض وغير مقبول, وذالك لأن هذا الإطار الطلابي –حسب زعمه- ينشئ فكراً مشوهاً لدى الطالب ويتسبب في بلبلته الفكريه وتشتيتها, بعكس أبن الحركة والإطار القطري, الذي ينشأ مع فكر ديني وسياسي واجتماعي واضح المعالم ومرسوم الحدود.

هذه المقولة إستقرت في رحم أفكاري فلازمتني بعض الوقت, فأردت استبيانها بشكل كلمات لأتبين موقفي من هذه المقولة, مع أنه واضح لي أني من أصحاب قناعة عكسية وفكر مخالف هو فكر الرسالة, والذي يتلخص بالفكرة القائلة, أنه بدل أن تلقن الطالب الجامعي وتملأ نفسه وعقله وفكره بالأفكار المبنية والمرسومة على يدي أشخاص أخرين, كوَنوا وبنوا تلك الحركة والأفكار, على الحركة الطلابية أن تبني شخصية الطالب المسلم بأن تعطيه الوسائل والأليات لإتخاذ القرار المناسب, وأن تدخل الطالب في تجارب واقعية وفي مواقف يحتاج فيها للتفكير بنفسه والتمرن على إتخاذ القرارات التي يراها صحيحة ومناسبة في تلك المواقف, لينشأ كصاحب شخصية مسؤولة وقيادية ومستقلة, وذا قدرة على اتخاذ القرارات بنفسه, ليقرر هو لأي فكر يتبع ولأي طريقة ينتمي ليخدم بها مجتمعه ودينه, لهذه الحركة أو لتلك, أو أن يبقى دون الدخول تحت أكناف حركة معينة, وأن يبني لنفسه فكراً حراً بدل الفكر الحركي, وأن يكون ذا أفق واسع مدرك للواقع بدل أفق ضيق تعود التلقين وامتصاص فكر حضره وبناه غيره له.

مقالتي هذه تعتمد على الفكرة بأن كل فكرة سياسية أو حركة حزبية أو حتى إسلامية, هي نتاج فكر شخصي لشخص معين, وهذه الحركة هي نتاج طموح هذا الشخص ومبادرته, هو لوحده أو مع بضع أشخاص إجتمعوا معه على هذه الفكرة.

أيضاً أعتمد في تصوري, أن هذه الشخص هو غير منزه عن الأخطاء وهو لا يختلف عني وعنك, وكما فكر وبادر هو, فلديك أنت ايضاً القدرة على التفكير والاستنتاج والتصور, لتبني لنفسك فكراً وطريقةً, ربما يتماشى مع فكر حركة موجودة وربما يخالفها. ولكن لكي تقوم بهذه الخطوة عليك أن تمر بتجارب فكرية وعملية وأن تكون صاحب مبادرة وطموح, وأن تتأكد أن واقع اليوم هو حلم وطموح لأشخاص كانوا قبلنا, وأن المستقبل القريب والبعيد هو ما نرسمه ونطمح له ونسعى لأجله أنا وأنت .

الحركات الاسلامية القائمة:
بين نار التفرقة والتعصب, وخطر الفكر الضيق والأفق المحدود:

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

نفحات إيمانية

نفحات إيمانية

تمر عليك في حياتك لحظات, تكون نفسك مرتوية بنفحات ونسائم ايمانية, كارتواء الرجل الهالك العطش تحت أمطار السماء في رمال الصحراء وسط ليلة ظلماء, فتكون نفسك أشد ما تكون في حالات السعادة والسكينة والطمأنينة.

بالأمس كانت احدى تلك اللحظات.

إجتمعنا لجلسة إيمانية ومجلسٍ لذكر الله تعالى ولتدبر أياته, جلسنا في غرفة أخوين عزيزين لنا أكرمونا بصدق ضيافتهما ودفئ أخوتهما, كنا 17 أخٍ ملأنا كل زاوية وفراغ في تلك الغرفة الصغيرة في السكن الطلابي "رزنيك", فجلس بعضنا على الأسرة وأخرون على الكراسي, وقسمنا الأخر إعتلى سطح طاولة الدراسة الممتدة على عرض الغرفة, بينما توسد المتأخرون عن مجلسنا أرض الغرفة, فشكلنا معاً لوحة رائعة تجسدت فيها بصدق معاني الأخوة بالله.

بدأنا مجلسنا كما تعودنا وتعلمنا من رسولنا الكريم, بتلاوة طيبة لأيات من الذكر الحكيم, فاستمعنا لكلام رب العالمين من فم أخ كريم طيب, ظهرت بشائش الإيمان وحسن الخلق على محياه, وعرفنا لاحقاً أنه من الأخوة الذين يحفظون كتاب الله وهو لا زال ابن 19 سنة وفي سنته الأولى في الجامعة, فقرأ علينا هذه الأخ الطيب وصايا لقمان لإبنه, فنسأل الله أن النفوس قد اتعظت بالمعاني والعبر البليغة التي أشرقت بنور هذه الأيات, لتملئ القلوب بدفئ كلام الرحمن.

أميرنا وأخونا وقدوتنا الأخ الفاضل لم يتمكن من حضور مجلس الذكر لظروف خاصة, فإستبدله أخونا ومضيفنا الكريم, فأخذ يقرأ علينا بعض أحاديث رسولنا الكريم في باب إخلاص النية, من درة الكتب كتاب رياض الصالحين, لينفتح بعد إتمام الأحاديث حوار طيب بين الأخوة, عن كيفية الجلسات الإيمانية وأي فحوى من الجلسات أقرب للنفوس وأحبها إليهم, فإتفقنا أن تكون الجلسات مقتصرة على حديثين أو ثلاثة أحاديث لا أكثر, وأن تكون مصحوبة بتفسير وشرح لأحاديث الرسول, لتزداد الفائدة وتترسخ معاني الحديث ومقاصده.

وشاء الله أن يكون معنا كتاب أخر من كتب الحديث, هو ضرورة لكل مسلم ومسلمة, هو كتاب الأربعين النووية مع شرحها, بأقلام أربعة علاماء من أعلام الأمة, فقرأ أخ أخر على الأخوة حديث نحبه كل الحب, فهو نور في أوقات الظلمات والصعاب, وهو الأمل بعد كل يأس, هو حديث الرسول لإبن عباس " إحفظ الله يحفظ" الى أخر الحديث, ثم أتبعه قراءة الشرح المفصل للحديث, فتجلت معاني ودرر ولألئ ملأت القلوب بنور التوكل على الله وحفظ محارمه.

بعد هذه حان وقت إختتام المجلس, فكان موعدنا مع دعاء وكلمات مناجاة لرب العالمين, من لسان أخ حبيب علينا فقد نعمة البصر, ولكن الله عوضه بخير منها هي نعمة البصيرة والفطنة وحسن التوكل على الله والرضا بقضائه, فاهتزت القلوب بكلمة أمين وبالرجاء بقبول الدعاء من رب العالمين, فكأننا كنا نسمع قول الله تعالى قوموا مغفوراً لكم. فإنفض المجلس بالدعاء " أن سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك". والعصر ان الإنسان لفي خسر الا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.

فخرجنا من الغرفة والطمأنينة تملأ القلوب, ودفئ الإيمان ينسينا شدة البرد في بيت القدس, لنتجاهل الأمطار التي بدأت تنز علينا, فتصافحنا وتعانقنا مع الإخوان , ليبقى الشوق للمجلس القادم يملأ النفوس والأرواح, فكانت الروح تخاطب الروح فكأنها تقول لها:


نراك أخي الحبيب يوم الإثنين القادم, في نفس المجلس في نفس الوقت.
وان شاء الله يزداد عددنا في المجلس القادم, فحلاوة الإيمان هي مقصد كل قلب مؤمن, ومجالس الذكر هذه يجمع الله فيها أحبته وخاصته, فها نحن نرى أحباء الله يزيدون ويزيدون مع كل مجلس بحمد الله وتوفيقه.

وإلى لقاء قريب.

الأحد، 1 نوفمبر 2009

رسالة الى جمعية اقرأ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أخوتي المسؤولين في جمعية إقرأ لدعم التعليم في الوسط العربي

إستمرار للموضوع الذي نشر في منتداكم بموضوع تسجيل خلية بإسم حركة الرسالة والذي تم حذفه من المنتدى, أود التنويه إلى ما يلي:

من منطلق أخلاقنا الإسلامية وقناعتنا في حركة الرسالة أن المسلمين أخوة ورباط الأخوة هو أقوى من كل خلافات حركية أو تنظيمية, قد أرسلنا رسالة لمكتب عميد الطلبة نعلمه فيها أن الموضوع كان عبارة عن سوء تفاهم وأن الموضوع قد أنتهى وطلبنا إغلاق ملف البحث أمام اللجنة القانونية في الجامعة.

فعلاً كان ذالك وقد وصلتني رسالة من مكتب عميد الطلبة أنه من ناحيتهم الموضوع قد إنتهى وأغلق وكأن شيئاً لم يكن.

من منطلق إحسان الظن بالأخرين وعرفاناُ منا بفضل جمعية اقرأ ومساعدتها ودعمها لحركة الرسالة في السنوات السابقة, فإننا نخرج من منطلق أنه لم يكن يد لجمعية اقرأ في هذه المحاولة وأن الأمر كان فعل فردي والجمعية غير مسؤولة عنه.

كون أقرأ قد قامت منذ بداية السنة بعمل طلابي منفصل كلياً عن الرسالة, وحتى دون محاولة الحديث مع أي من أعضاء الرسالة والتشاور معهم, وحيث أن أقرأ قامت ببدأ نشاطها الطلابي بشكل مستقل تحت إسمها وقامت بفتح طاولات إستقبال في الجامعة وتوزيع نشرات تعريفية بإسم اقرأ إضافة للهدايا والمطويات ودون ذكر حركة الرسالة بأية كلمة, والإعلان الفعلي والعملي أمام الطلاب أن أقرأ خلية طلابية منفصلة كلياُ عن الرسالة ولا علاقة بينهما, فنحن نرى بذالك إلغاء وخرق وتجاوز لكل المعاهدات والأتفاقيات بين إقرأ والرسالة أو القلم, خاصة الإتفاق من السنة الماضية, والرسالة غير ملزمة وهي معفية أتجاه إقرأ من أي إلتزامات

طبعاً تصرفاتكم المذكورة هي خرق ونقض وإلغاء لإتفاقية الشراكة من السنة الماضية والتي كانت مشتركة بين اقرأ والقلم والرسالة وهي لاغية وملغية

بما أن هذه السنة تشهد تغيير جذري بالعمل الإسلامي في الجامعة العبرية وهذه المرة الأولى الذي يتوضح فيه إنفصال العمل, نذكر أنفسنا ونذكركم بالأخوة الإسلامية والأخلاق الإسلامية, وأن تحاولوا قدر المستطاع عدم التعرض لإخوانكم في حركة الرسالة وعدم المس فيهم أو ذكرهم بسوء, وأن يكون العمل الإسلامي في القدس مثالاً للأخوة الإسلامية حتى لو إختلفت الإجتهادات التنظيمية, وتجنبوا أن يكون المسلمون وأبناء الدعوة عرضة للسخرية والذم والشماته من أبناء الحركات والأحزاب العلمانية

باجتماعاتي وجلساتي مع كوادر الإخوة والأخوات نبهتهم وأعطيت لهم تعليمات واضحة بعدم التعرض لإقرأ وعدم ذكرهم بأي سوء خاصة أمام الطلاب والطالبات, بل التشديد على الأخوة الإسلامية وأن نحترم إجتهادهم وتصورهم, وعله يكون في أنفصال إقرأ وعملها المنفرد عن الرسالة خير للدين وللدعوة.

في حالة كان تعاملكم معنا كما ذكرنا أعلاه فأنتم أخواننا في الدين وفي الدعوة وأنتم أحباء لنا كان إجتهادكم وتصوركم للدعوة أياً كان.

في حالة أنه كان التعامل والحديث في غير ما ذكر, وإذا كانت محاولات للتهجم على الرسالة وأبنائها وذكرها بسوء, ( وهو للأسف أمر قد يحدث حيث توجد الخلافات والنزاعات الحركية) فأعذرونا حين ندافع عن أنفسنا وعن الرسالة, وتأكدوا أن أبناء الرسالة يجيدون ذالك.


وتفضلوا بقبول إحترامنا
المحامي وسام غنايم
مسؤول حركة الرسالة الطلابية

رسالة مفتوحة للشيخ رائد صلاح

رسالة مفتوحة للشيخ رائد صلاح

شيخنا الفاضل رائد صلاح
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد,

الموضوع: جمعية إقرأ وحركة الرسالة الطلابية
تابع لإجتماعنا مع فضيلتكم الصيف الماضي

شيخنا الفاضل رائد صلاح, نحن نعلم أن مشاغلكم كثيرة وهموم الأمة تثقل كاهلكم وتأرق جفونكم, وأنين المسجد الأقصى المبارك وبكاء أسوار القدس يكحل عيونكم بالسهاد وقلة النوم, ومع ذالك فإن الأمانة التي في أعناقنا ومسؤولياتنا أمام خالقنا سبحانه, حتمت علينا التوجه الى فضيلتكم برسالتنا هذه.

لا بد أن سيادتكم يذكر اجتماعكم بنا في بداية الصيف الماضي في مكتبكم في أم الفحم, والذي حضره ممثلون عن أدارة حركتنا, حركة الرسالة الطلابية , وممثلون عن الخريجين من حركة الرسالة مثلهم الدكتور نضال مهنا, ممثلون عن جمعية إقرأ هم رئيسها السيد نسيم بدارنه ورئيس الدائرة الطلابية فيها السيد محمد فرحان.
إضافة لحضرتكم حضر الإجتماع الناطق بإسم الحركة الإسلامية الأستاذ المحامي زاهي نجيدات وأيضاً السيد عبد الحكيم مفيد.

كما هو معلوم لفضيلتكم كان موضوع الإجتماع هو حركة الرسالة الطلابية والعمل الإسلامي في القدس في ضوء بوادر تشققات وخلافات بيننا وبين جمعية إقرأ, وعلى أصداء أصوات بأن جمعية إقرأ تنوي شق العمل الإسلامي في القدس وشق صفوف الرسالة والإنفصال عنها والعمل تحت إسمها بالقدس, وذالك على خلاف الواقع الذي تعيشه الجامعة العبرية منذ 15 سنة, وهو ان المسلمين وحملة الدعوة الإسلامية في الجامعة العبرية موحدون تحت أكناف عمل إسلامي واحد هو حركة الرسالة الطلابية.

لا زلنا نذكر موقفكم الصارم والواضح, أن عمل حركة الرسالة الطلابية هو عمل متميز يجب المحافظة عليه ودعمه, خاصةً وأن الإجتماع جاء بعد إنتخابات لجنة الطلاب العرب التي وضحت قوة حركة الرسالة الطلابية, كما وأكد فضيلتكم على ضرورة إستغلال نجاح حركة الرسالة وتقويتها.
أضافة لهذا نذكر موقفكم بأن الوضع القائم أثبت أنه للإجتهادات الإسلامية المختلفة بما فيها جمعية اقرأ, ميزات خاصة من حقها الحفاظ عليها, مثل حقها بتربية أبناء الحركة الشمالية وفق البرنامج التربوي للحركة, وكانت لنا موافقة على ذالك.

توضيحاً لموقفك شيخنا الفاضل, قمت أنت برسم دائرة كبيرة مثلت حركة الرسالة الطلابية, وداخلها رسمت دائرة صغيرة صورت إقرأ, وقلت يا شيخنا بشكل واضح وصريح, أن هدفكم وطومحكم هو أن تصغر دائرة عمل إقرأ أكثر وأكثر حتى تتلاشى داخل دائرة الرسالة ليكون العمل واحداً ضمن إطار الرسالة.

للأسف شيخنا الفاضل, كلامكم وموقفكم كان في ناحية, وما حدث على أرض الواقع كان مخالفاً جداً وفي ناحية بعيدة جداً كما سنوضح لحركتكم.

في السنة الماضية وحتى نرأب الصدع ونقرب القلوب ونوحد صفوف المسلمين, تنازلنا في حركة الرسالة عن كثير من ثوابتنا, في طموح ونية أن نستوعب إخواننا في اقرأ من أبناء الحركة الشمالية تحت مظلة الرسالة, لكي يبقى المسلمون جسداً واحداً وروحاً واحدة في خدمة الدعوة الى الله, وتوصلنا لصيغة تفاهم, حسبها سمح لإقرأ بنشاط خاص يقتصر بالأساس على دروس تربوية لأبنائها, إضافة لنشاط يخص أجندة الحركة الشمالية, كما أنه كان هنالك تنازل كبير من قبلنا في الرسالة, هو أن أعضاء إدارة الرسالة كانوا منتدبين وتحت رقابة جمعية إقرأ ومؤسسة القلم الأكاديمية والتي تمثل الحركة الجنوبية.

مرة أخرى شيخنا الفاضل, وبالرغم من أن هذه الصيغة تناقض كثيرأ من ثوابت الرسالة وأساسيتنا ومبادئنا, إلا أننا فضلناها على إنشقاق إخواننا في إقرأ عن الرسالة, وكان طموحنا أن تكون هذه الصيغة جسر تواصل بين الأخوة لإعادة اللحمة الى الرسالة لتعود عملاً واحداً يوحد تحت أكنافه كل المسلمين.

لن أفصل أحداث السنة الماضية, ولكن يكفي أن أقول أنها وللأسف كانت أسوأ السنوات في مجال الدعوة الى الله, وأنه ما حدث على أرض الواقع كان أن إخواننا في إقرأ أقاموا نشاطهم الخاص تقريباً في كل مناحي وجوانب العمل الطلابي, وكان عملهم تحت الرسالة وبإسم الرسالة خجولاً متواضعاً مع أنهم مثلوا شطر إدارة الرسالة. فأقامت إقرأ دروسها الخاصة في كل فروع الجامعة, ووزعت نشراتها ومطوياتها, كما ونظمت سفريات لصلاة الفجر بالمسجد الاقصى تحت إسمها وأقامت نشاطات عامة تحت حجة أنها تمثل أجندة الحركة الشمالية, ,

إضافة لذالك ولتوضيح الصورة وهي كلمة حق, كانت النشاطات تحت إسم الرسالة بمشاركة اقرأ هي الأكبر والأعم والأوضح, وكانت أساساً عبارة عن فعاليات عامة مختلفة في أرجاء الجامعة لا مكان هنا لتفصيلها.

هذه السنة شيخنا الفاضل, وبالرغم من الإتفاقيات السابقة المكتوبة والشفهية والأخلاقية, وبالرغم من الإجتماع معكم وتوضيح موقفكم الرسمي, كانت لنا في بداية السنة المفاجأة الكبرى, التي طالما حذرنا من حدوثها وطالما حاولنا منعها, بل طالما في داخل قلوبنا عرفنا أنها هدف إقرأ الرئيسي الخفي وقلناها لهم دون خجل, وهي شق العمل الأسلامي وعمل إقرأ منفصلة عن الرسالة تحت إسمها.
مخاوفنا هذه جوبهت دائماً بإدعاء إخواننا في إقرأ أن أحسنوا الظن بإخوانكم ولا تظنوا بنا السوء.

شيخنا الفاضل, مع بداية السنة الدراسية الحالية وبالرغم من أن الأخلاقيات حتمت على جمعية اقرأ التواصل مع الرسالة وبدأ السنة الدراسية تحت اسم الرسالة الطلابية وضمن نشاطات الرسالة المعهودة في إستقبال الطلاب وتوزيع النشرات والهدايا ومساعدتهم, كان الوضع أن إقرأ قد تسجلت كخلية طلابية منفصلة, وقامت هي بإسمها بعمل طلابي منفصل كلياً عن الرسالة, وحتى دون محاولة الحديث مع أي من أعضاء الرسالة أو التشاور معهم وبحث سبل العمل تحت الرسالة.
ناهيك عن حدوث حدث أخر جد خطير ليس هذا المكان لذكره.

حيث أن أقرأ قامت ببدأ نشاطها الطلابي بشكل مستقل تحت إسمها وقامت بفتح طاولات إستقبال في الجامعة وتوزيع نشرات تعريفية بإسم اقرأ إضافة للهدايا والمطويات وحتى دون ذكر حركة الرسالة بأية كلمة, وقامت بذالك بالإعلان الفعلي والعملي أمام الطلاب أن أقرأ خلية طلابية منفصلة كلياُ عن الرسالة ولا علاقة بينهما, فنحن رأينا بذالك إلغاء وخرق وتجاوز لكل المعاهدات والإتفاقيات بين إقرأ والرسالة, خاصة الإتفاق من السنة الماضية, والرسالة باتت ترى نفسها معفية أتجاه إقرأ من أي إلتزامات.
شيخنا الفاضل. التصرف الذي قامت به جمعية أقرأ هو خرق لكل المواثيق والإلتزامات والتعهدات, بل هو خرق واضح وتجاوز صارخ للموقف الرسمي لفضيلتكم وللحركة الإسلامية الشمالية والذي تفضلتم سيادتكم بطرحه في إجتماعنا معكم والمفصل أعلاه.

شيخنا الكريم, نحن في حركة الرسالة الطلابية نحمل جمعية اقرأ كامل المسؤولية الأخلاقية والدينية وتبعيات شق العمل الإسلامي وتفريق صفوفه, واقرأ هي المسؤولة عن كل ظواهر التنازعات والتشققات والخلافات الحادثة في الجامعة العبرية.

شيخنا الكريم, لن نطيل عليكم الحديث في رسالتنا, ونعتذر لسيادتكم أن جمعيتكم جمعية اقرأ, الفاعلة والناشطة باسم الحركة الإسلامية الشمالية, قد خرقت ونقضت كلامكم ورؤيتكم وتصوركم عن صيغة العمل الإسلامي في القدس, ودائرة اقرأ التي كانت من المفروض أن تصغر حتى تذوب في دائرة الرسالة, كبرت بشكل مخيف لتحاول إبتلاع الرسالة.

نعلم أن فضيلتكم يألم لحال المسلمين وأنتم الذين تحاولون ليل نهار لم شمل المسلمين وتوحيدهم حول المسجد الأقصى والقدس, وكلنا ثقة أن رسالتنا هذه ستعمق من أحزانكم على حال الأمة, ولكن نرجو منكم عذرنا ومسامحتنا, فواجبنا إتجاه الله والدعوة وإتجاه المسلمين, بل أيضاً واجبنا إتجاه فضيلتكم, يحتم علينا توضيح الصورة, وتحميل المسؤولية لمن يجب أن يتحملها ويتحمل تبعاتها.

باحترام
حركة الرسالة الطلابية

رسالة الى شادي

هذه الرسالة نشرناها في موقع اقرأ ولكن للأسف تم محوها من المنتدى:


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أخي شادي أشهد الله أني أحبك بالله وهي كلمات أرجو منك أن توصلها للشخص المسؤول عن ما حدث, لتصحيح الخطأ وتداركه قبل أن يتضرر أشخاص أعزاء علي وعليك.

اليوم دعيت الى مكتب عميد الطلبة وتبينت لي الصورة وتوضحت, وتبين لي أنه كانت هنالك محاولة لسرقة "الرسالة" وإسم الرسالة كخلية طلابية, وهي محاولة أكبر من أن تكون محاولة فردية وشخصية بل كانت منظمة من أشخاص أكبر. ( وعلى فكرة شاء الله أن تفشل المحاولة)

الصورة توضحت لعميد الطلبة خاصة أني كنت أنا مسؤول الرسالة أمام الجامعة في السنوات الأخيرة, وتبين أن أحدهم خدع مسؤولة الخلايا الطلابية وأخبرها أنه حضر مكان وبدل وسام غنايم ويتحدث نيابة عنه , وأن وسام غنايم قد أنهى تعليمه وترك الجامعة وأن هذا الأخ قد أستبدلني كممثل لحركة الرسالة. ( طبعاً هذا كذب وخداع ومحاولة للحصول على أمور عن طريق الخداع والغش, ناهيك أنه تصرف غير مقبول وغير أخلاقي- وهي مخالفات خطيرة على قوانين الجامعة)

أيضاً شاءت قدرة الله أن تتورط إحدى الخلايا الطلابية بالموضوع, حيث أنه على طلب التسجيل كان إسمها مسجل بدل الرسالة, ولكن تم شطبه بخط يد وإسمها واضح,

أنا أخبرت مكتب عميد الطلبة أننا في هذه المرحلة لن نقدم شكوى رسمية ولن نطلب تحويل الموضوع للجنة القانونية ولا للجنة الطاعة, بل سنحاول حل الأمور بالتي هي أحسن, وأرجو أن يقتنع الشخص المسؤول عن العمل ويسحب التسجيل السابق ويمكن أن نحل الموضوع عن طريق مكالمة هاتفية أخبرهم فيها أن الموضوع قد إنتهى وأنه كان هنالك سوء تفاهم.

في حالة أن المسؤولين عن هذه المحاولة رفضوا سحب تسجيلهم وأصروا على ما فعلوا, فعندها سيكون بحث مفصل أمام اللجنة القانونية بحق الطالب المسؤول وأيضاً بحق الخلية الطلابية إذا تبينت مسؤوليتها عن ما حدث. ( وهذا أمر لا نريد حصوله وهو أمر مخجل لنا وصعب علينا جداً في حركة الرسالة الطلابية كحركة اسلامية دعويةط وطبعاً نتمنى أن لا يحدث)

على فكرة أخي شادي, الرسالة الحقيقة مسجلة كخلية طلابية لذالك لا يقلقني شأن الرسالة بل شأن هذا الطالب الذي قد يؤدي به الأمر الى إبعاده من الجامعة.

أعتذر أني أنشر هذه الرسالة على الملأ, ولكني أريدها أن تصل للشخص المسؤول عن هذا الأمر, وهو متابع لهذا المنتدى وأعرف أنه يقرأ ما ينشر فيه.

والسلام

حركة الرسالة الطلابية وجمعية اقرأ, الحقيقة الكاملة

منذ أيام وأسابيع تسيطر على الساحة الطلابية الاسلامية في القدس موضوع حركة الرسالة الطلابية وجمعية اقرأ, فأحببنا أن نوضح بعضاً من الصورة على حقيقتها, وأن نعرض رسائل بعثناها لإقرأ بهذا الموضوع.

الرسالة الأولى عنوانها رسالة الى شادي:

والثانسة بعنوان رسالة الى جمعية اقرأ: